يمثل بناء الاهرامات في واقعها, اكبر تاريخ للاستعباد قاطبة, والغريب ان البشرية تجده اعظم مفاخرها على الاطلاق المتضمن مع وصفها ؛ عجائب الدنيا.. وهنا ازمة البشرية مع تاريخها؛ انها تفتخر بعارها.. اذ كل المساكين الذي حملوا على اجسادهم صخور تلك الاهرامات جيء بهم عن طريق السخرة بالسوط ودون اجر, مبعدين عن ذويهم دون أن يكون هنالك من يعيلهم.. رغم ذاك ونجدهم دفنوا على هامش الاهرامات ليس من قبل الفراعنة ، وانما من قبل المثقفين رغم معرفتهم بمن بناها ومن سُخِّر لها ..
النخبة الحضارية التي ترتاد الاهرامات تبحث عن مكان خوفو وخفرع ومنكورع, وكأنهم من بنى ذاك.. وحده المجدد علي شريعتي من كسر تلك القاعدة حينما زار مصر.. فهو اكتفى بزيارة العبيد لانهم في وعيه, يمثلون الحضارة الحقيقية.. وعلى اثر ذلك كتب رائعته؛ اجل هكذا كان يأاخي.
جمهورية النبي
0 التعليقات:
إرسال تعليق