" إذا فتح الإمام بلداً عنوةً، إن شاء قسّمها بين الغانمين وإن شاء أقرَّ أهلها عليها، وإن شاء قتلَ الأسرى أو استرقّهم، أو تركهم في ذمة المسلمين، وإذا أراد العودة ومعه مواشٍ يعجزُ عن نقلها ذبحها وحرقها" !!!!!!!!!!
هذا هو تاريخ المُسلمين وهذا هو فقههم، وهو عينُه الذي يرون فيه قمَّة المبادئ، وأعظم قيم الإنسانيَّة !!!! رُغم أن تلكَ القطعة ترينا أنها أبلغُ وحشيّة عرفتها البشريَّة، لأنه لايسلمُ معها حتى الحيوان !!!
تُحيِّرُني هذه الصورة لهذه الفتوى وأمثالها، وهذا التاريخ، لهذا الفقه في الإسلام في هذا النص، وأشعُرُ بالقرف، القرف حدَّ الغثيان ... وكأني لا أصدق أني أنتمي بصلاتي ومعبدي وقيمي لهكذا إسلام وهكذا تاريخ، بما لايسعني إذا ما أردتُ أن أُجدد إيماني إلا أن أتبرّأ عن هكذا إسلام أمامَ الله لأعود إلى نبيِّهِ من جديد ... هكذا يغدُو الأمر ... أن التجديد الديني النبوي يتمُ بالتبرؤ من الإسلام التاريخي عينه ... التعرّي والغسل من مُعظم مافيه ...
لــــ عبد الرزاق الجبران ... من كتاب جمهوريّة النبي ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق