.

google-site-verification: google3f17a5111aec7d77.html

لقدْ قَبِلَتْ ...

لقدْ قَبِلَتْ ...

لقدْ قَبِلَتْ ...
والقصّةُ ها قدْ بدأَتْ
سألبِسُ أحلى ما عَندي
وأفرِغُ عِطري على جِلدي
ما أجملَ أنَّها قَبِلَتْ ..
ما أجملَ أنَّهُ بعدَ الصبرِ
عمليَّةُ أسرِها نجحَتْ
قضيتُ ليالي على الشرفاتِ ..
أتأمَّلُ فيها وما انتَبَهَتْ
وعاودتُ الكرّة مرّاتٍ
حتّى باهتمامي شَعَرَت
وصرتُ لأنَّها انتبهَتْ ..
أغضُّ طَرفي إن نظرَتْ
وبعدها التزمْتُ غرفتي
وما عدتُ خرجتُ
ولو خرجَتْ
أراقبُها من خلفِ ستاري..
تسألُ عنّي عيناها...
و من دهائي ما أجبتُ .. ولو سألَتْ
وأمضَيتُ ليالي على حالي
والبنتُ يا عَيني جُنَّتْ
من ثَمَّ خرجتُ .. ورميتُ سلامي
وبلمحِ البرقِ ردَّتْ
فسألتُها أن نخرجَ معاً
فطبيعي أنَّها قَبِلَتْ ...
فلَبِستُ أحلى ما عَندي
وأفرغتُ عطري على جلدي
وتأخَّرتُ قصداً عنها !!
ما اللَّذَةُ أنّي تأخَّرتُ
بل اللَّذَةُ أنَّها انتظرَتْ
وكالعادة ..
أوّلُ لقاءٍ في المقهى
لن تجلسَ جنبي وإن رَغِبَتْ
جَلَسَتْ في وجهي
وأشاحت عينيها عنّي
وتَفرِكُ أصابعَها
لتريني أنّها خجِلَتْ ...
فبدأتُ بأسئلةِ التحقيقِ
عن اسمها ، عن عمرِها
عن أهلِها .. وعن دراستِها
إذا منها انتهَتَ ...
وصرتُ أبحثُ عن موضوعٍ
في رأسي ...
و أفرحُ إن بهِ اهتمَّتْ ..
ولا أخفيكُم أنَّ بعضَ أسئلتي
كانت أتفهَ ما سمعَتْ ..
من ثَمَّ دعوتُها أن تأكلْ
فطلبَتْ صدرَ دجاجٍ و خضاراً
فطلبتُ مثلما طلبَتْ ..!
وككل النساءِ هي تتبعُ حِميةً ..
فأَكَلَتْ ربعَ ما طلبَتَ
ليس لأنَّها لا تستطيعُ على الباقي
بلْ لتوهمَني أنَّها شَبِعَتْ ..
وأنا من خَجلي .. أعتقْتُ الشوكةَ
وفعلتُ مثلما فعلَتْ
وصرتُ أضحكُ في عمقي
فلو أنَّها رأَتني
كيفَ آكلُ في المنزلْ
واللّهِ كانت صُدِمَتْ ...
وأخبرتُها أنّي مَوهوبٌ
بقراءةِ خطوطِ الأيدي
وما فرغتُ من قَولي
حتّى يدَها لي مدَّت
فأمسكتُ يدها بكفّي
ورحتُ ألمسُ خطوطاً فيها
وألمسُ خطوطاً فيها ...
وأقرأها ...
كأنّي عرّافٌ متمرّسْ ..
والبلهاءُ قد اقتنعَتْ
وفرغتُ من ادّعاءاتي
وكفُّها في كفّي بَقِيَتْ
وصَمَتْنا بعدَها للحظاتٍ
وكم أهناني أن صمتَتَ
فالصّمتُ في هذا الموقفْ
يعني أنَّها وقعَتْ ...
بعدها وقبلَ أن ترحلْ
سألتُ عن لقاءٍ ثانٍ
والسُّبحةُ .. ها قد كرَّتْ
وبعدَ الموعدِ الخامِسْ
صارتْ تجلسُ جنبي
وتلمسُ هيَ كفّي
وتأكلُ كلَّ ما طلبَتْ ...
وصارَ كلُّ شيءٍ يذوي
كلَّما الأيّامُ مرَّتْ
صارَ يهدأُ شغفي
وأحاسيسُ الرَّغبةِ ولَّتْ
فيا ليتَها ...
حين سألتُها عن الشّرفة
يا ليتَها حينَها ما قَبِلَتْ...

- علي المولى
قصيدة / خطة لايقاع الجارة
من كتاب أنا أقذر رجل في التاريخ
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة همسات العشاق

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق