أفكر في رجل فيه المستحيل
يحترم لمسة يداي ويجيد فن الكلام
يدعوني للرقص وسط سهرة عشاء
يتقن الغزل بثوبي الأسود المنهمر فوق جسدي النحيل
أفكر في رجل لا يخشى الوصول لشفاهي
ولا يردد على مسامعي نفس قصيدة الشعر التي يرددها الرجال على مسامع النساء
حين يقولون قول نزار الشهير
أحبك جداً - وأعرف أن الوصول إلى عينيك وهم
وأعرف أن الوصول إلى شفتيك انتحار
فأنا إمرأة تعشق السير عكس التيار
وتحب الطرق الجريئة والخطوات المنحرفة
فإني أكره الروتين ولا أرغب بأن تخطي معي بمرحلة التمثيل
فإما أن تقول من البداية ما غايتك من السير في دربي
أم تدعني أرحل من دربك يا سيد الأساطير
فإني أفكر في التغيير
أرغب بأن تتقن من أجلي فن الشعر والتلحين
وإياك أن تزين نهود النساء في قصائدك أمامي لكي أغير
فأنا أكره الروتين و صدقاً بأني أبحث عن التغيير
فالبحث عن التغيير ليس بالمستحيل
فعليك بأن تصنع من أجلي الفن والتعبير
أكتب حدث لقائنا في جريدة التحرير
وأنقش أسفل الخبر قصيدة تثبت واقعة التغيير
سافر معي إلى روما ولتهز من أجلي حكايا الأساطير
فأنا معك أرمي أوراق خجلي - وأهبط جرأة مشاعري
كي تشعر بأن من معك أنثى جريئة لا تبحث في عالمك سوى على التغيير
فلا تنسى بأني لا أهوى الروتين
وأعشق الإنحراف في المجهول
مع رجلاً نصف عاقل ونصف مجنون
لـِ / فاتن حمود
0 التعليقات:
إرسال تعليق