.

google-site-verification: google3f17a5111aec7d77.html

عاهرة على سرير الظروف ...

عاهرة على سرير الظروف ...

سأروي بالمختصر عن عالم العهر
عن معاناة العاهرات في هذا العمل هن مجبرات
واني لا ابري عمل العاهره ولا احترمه لكني احترم كل امرأة
فليست كل عاهره فاسقه فاجرة 
ورب عاهرة لديها حكايه مؤلمه
أغلبهن مرغمات على هذا العمل من قبل الأهل في الحارات
للأسف يخرجون الفتيات من المدارس لينهلن من ثقافة البارات
بالنسبه لأشباه الرجال المذكورين بين كلماتي
فإني أعني أولئك الذين يعيشون على النزوات
ويقضون العمر بين الشهوات والسهرات
لا اقصد جميع الرجال بل اقصد عقول العار
هم كالخلايا المتعفنة لا يميزون بين العهر والطهر
فجور و سكر بطعمه المر و يدعي أنهم رجال حره
فرغم أن للخمر مرارة يتلذذون بطعمها ورغم نار السيجارة فإنه مولعون بها
و رغم حرمة الجسد و قدسية الروح إلا انهم يدنسها بشهوتهم العابرة
دون خجل ولا حياء ينعتها على فراشه بالمومس العاهرة
كيف يطلبون العفو و المغفرة و هم غارقون في المعصية المجاهرة

**********


في ليله من ليالي العتمة في اسبانيا الرائعه
, و بين شوارعها الضيقة وأمام محلاتها المضيئة الدافئة
صادفتني عاهره تبيع جسدها لصائدي المتعة من الرجال
لا تبالي بعطرهم او رائحة أنفاسهم
روت لي الحكاية وهي ثملة غارقه
قالت انا انثى تعيش داخل عصر البربريه 
.. في الملاهي الليليه.

أباع وأشتري حسب مميزات جسد الصبية , و هو مطلب و مطمع غاراتهم الليليه
أعينهم ككلاب مسعورة ضالة, تتفحص أجسادنا الطرية , دون اعتبار لقوانين البشرية , حتى يلبوا 
رغباتهم الجنسيه

أتسائل : هل سيختارني انا !! ام سيختار زميلتي الشقراء !!
ام يقع الدور على سوزي الغبيه. التى لا ينقصها مال 
حتى صارت على هذا الحال , هي تماما مثلهم ترغب بالشهوة لترضي انوثتها الشبقية
أحاول أن أكون مغريه ملفته جميله, آسرة فاتنة حتى لا يختار سواي
وعندما يختارني لا يعلم أني أكره وجوده و طلعته الدنية, وانعته بابشع صفات القذارة. وأدعو عليه آلاف الدعوات, 
يرتمي في أحضاني ولا يبالى ان كان العطاء من داخل إحساسي
يضاجعني ... يقبلني ... يطلب مني المزيد والمزيد ... فبداخله شهوة لا تكتفي ونشوه لا تنتهى
يقبل قدمي وينحني امام رونق شفتي .... ويضحك ملأ شدق أقبح حيوان باستهزاء ويعلو صوته بالقهقهات 
وفي نفسي الآهات و الحسرات. ..... - اقتربي مني اكثر أيتها العاهرة الحقيرة 
فكيف لي ألا أكون عاهرة و كل العهر صادر عن باطن أشباة الرجال 


سألتها ما الممتع في بيع الأجساد وما مذاق هؤلاء الرجال
ردت علي بضعف وحزن شديد كتوم
رجال البارات ليسوا سوى صنف من اصناف الحشرات, يلتهمون لحوم العاهرات بقليل من النقود والسهرات
نسهر بالملاهي مجبرات خاضعات لجلب النقود والحاجات
نبيع أجسادنا مقهورات و نقضي الليالي ذليلات. يقترب منا اولائك الذكور ليتفحصوا أجسادنا و يتلمسوا مقاس 
النهد و الردف و يقضون تلك الليله الحمراء بلا أي مشاعر أو عطاء
نتصنع الابتسامات , نمثل الإغراءت ونستلم شهوتهم لتبدء القبلات
نخشى بألا يعجبهم لون الجسد وطعم ريق النفس وتضيع الليله من أمامنا وتضيع معها الملاليم 
نخشى بأن ننام و نفيق على أصوات بطوننا الفارغه , همنا توفير الطعام لنا ولعائلاتنا المشلولة شلل الفقر والذل 
والانهيار
هؤلاء السفلة عديمو الشفقة
نبيت معهم الليله وكأننا فريسه تتجرد أنوثتنا من الأزياء رغم العري و الإغراء
نرتمي بأحضانهم وهم سكارى لا نشعر بمتع الشهوات ولا تدفأ أجسادنا سوى غائلة الخوف والارتباك
وتبدأ مسرحية العراك على ذاك السرير الفارغ من أي عواطف
فالرجال يأتون ولا يهتمون أن كانت من سيقضون الليله معها فلانة أو علانة 
لأنهم يلبسون في أنفسهم روح الحيوانات فقط لقضاء الحاجات
يطالبوننا بالرقص يطالبوننا بالمضجع بلا أي شعور أو أنسانيه او مشاعر
يسكرون ويضحكون يطلبون المزيد من الأسترخاء يطلبون تكرار النشوه لصعودأ ضواء الصباح
يمزقون الأزياء و ينسون بأننا نساء يعتبروننا وجبة عشاء يطالبوننا بأن نتمايل بالدلال وينعتوننا بالحقيرات
لا يفكرون سوى بالرياء فبدماء الرجال شيطان يلوث الفكر ويجلب الكفر ويبعد الروح عن الإيمان

تبآ لأشباه الرجال يدعوننا نصرخ بداخلنا من الأوجاع يمسحون كرامتنا ويلعبون بين النهدين والشفاه

هذا هو المجتمع الشرقي الذي يرتدي دومآ ثوب العفه والآيمان
يركضون وراء الشهوات يختبئون خلف الابواب ولا يقدر المرأه
يرضون على رجولتهم بشراء جسد النساء بقليلآ من المال
فلو اراد ذاك الرجل الستره لنا لأعطانا النقود من دون أن يلتمس عراء أجسادنا في ليلته الغراء هذا ان استطاع اصلا 
ان يلتمس حاجتنا الحقيقيه لا الشهوانيه
ونزف الدمع من عيني تلك العاهره وقالت بصوتها المبحوح و حسرة المذبوح انا خلقت لأكون بشر لا لأكون وجبة طعام على السرير الجائع


لـِ / فاتن حمود
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة همسات العشاق

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق