.

google-site-verification: google3f17a5111aec7d77.html

المنشطات والهرمونات القاتلة


ما قيل ويقال والظاهرة السيئة الصيت ( المنشطات والهرمونات القاتلة ) 

للمدرب صباح طالب
ان اغلب المنشطات والهرمونات تعطي الجسم قوة آنية تبرز خاصة في العضلات وتودي الى سرعة تفاعلها مع التمرين ,ولكن تظهر تأثيراتها الجانبية جليا بعد فترة تطول او تقصر من استخدامها مما يودي للأضرار بالصحة العامة بشكل واضح وخاصة في الأوعية الدموية والقلب وضغط الدم والجهاز التنفسي وكذلك الوفاة بالذبحة القلبية وهناك بعض التأثيرات الأخرى تبرز خاصة على الجلد مما يودي أحيانا الى تمزق بعض الأماكن المعرضة للشد العالي, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يسال البعض إذا لماذا وجدت هذه المنشطات أقول أننا نصرفها لمرضانا في حالات خاصة عند اكتشافنا خللا معينا في إحدى عضلات الجسم ولا نعطيها لكل من يرغب بذلك اعتباطا لذلك ننصح إخواننا الشباب الابتعاد قدر الإمكان عن مثل هذه الأمور والتركيز على التدريب الجيد للوصول الى الغاية المرجوة .
اذا عملنا مقارنة بسيطة بين إيجابيات وسلبيات هذه المنشطات لقلنا ان الإيجابيات هي صفر على الشمال نظرا للحجم المخيف لسلبياتها منها وعلى سبيل المثال خلل في الجهاز المناعي وممكن ان يتطور الى الإيدز ,التهابات وتليف الكبد وأورام البروستات وكذلك العجز الجنسي والعقم ويودي احيانا لضمور الأعضاء التناسلية .
هذه المضار المذكورة أنفا جميعها بالنسبة للمنشطات المصنعة أصلا للاستخدام الآدمي وتم الانحراف عن مسار علاجها اما بالنسبة للمنشطات الحيوانية فالمخاطر تزداد عشرات الأضعاف ومنها مثلا (CROTH HARMON) و(CORT ZOL) وكذلك(الهرمون الدرقي ) وهناك نوع من الحبوب (DEX ADRINE) الذي يودي مباشرة الى الجنون .
لذلك انصح أبنائي اللاعبين بالتوقف حالا عن تعاطي أي دواء او منشط لكي يعود الجسم الى طبيعيا قدر الاهتمام والاهتمام فقط بالتغذية وليس المهم فيها الكمية بقدر التنويع واضمن لهم انه بالتدريب والصبر يمكنهم الوصول لمبتغاهم .
وان اكثر المنشطات التي توصف لممارسي رياضة بناء الأجسام هي نوعين من الحقن
(DECA VENON) و(DECA TRABLIN) ومختصر عملهما انهما يقومان بامتصاص الفيتامينات والبروتينيات من الغذاء في المعدة والى العضلة مباشرة دون المرور في بقية أجزاء الجسم وذلك طبعا لتضخيم العضلة على حساب الجسم , ويعتبر هذان النوعان ذات فوائد غير أكيدة للعضلات الا اذا كانت تحت أشراف طبي وكادر تدريبي مدرك لإيجابيات وسلبيات هذين الدواءين كونهما من مصاددر غير موثقة وموهومة , ولكن المشكلة ان اكثر المتعاطين لها لم يرجعوا الى أي طبيب اختصاص أو صيدلاني عند تعاطيها فهم يشترونها من الأرصفة حسب توجيه "مدرب غير مدرك" او متفهم او نصيحة صديق وهم أكيد لا يعرفون شيا عن تأثيراتها الجانبية والتي من أهمها خاصة عند تعاطيها لفترات طويلة اكثر من شهر مثلا ظهور اعراض الرجولة بشكل بارز خاصة عند المراهقين وكذلك تتسبب في تهيج المثانة تثدي الرجال وظهور الطبقات المتراكمة فوق بعضها من الشحوم , والأخطر من هذا كله هو تثبيط النطف ومنع تزايدها هذا ان لم تودي أصلا الى إنقاصها, لذلك ننصح ان لا يكون تعاطي هذه المنشطات اعتباطيا وان يعلم الجميع ان كل أنواع الأدوية ومنها الحقن تملك بجانب فوائدها تأثيرات جانبية تزيد او تقل من شخص الى اخر ولاكنها اكيد سوف تتسبب في مشاكل صحية في المستقبل .
ولكي نبسط الفكرة قدر الإمكان احب ان أقول ان المشاكل الناجمة عن الممارسات الخاطئة لرياضة بناء الأجسام او تعاطي المنشطات المحرمة هي نتيجة المشكلة اما الأسباب فهي على قسمين , القسم الأول :وهم الشباب الذين يظنون انهم يعانون من نقص في تكوينهم الخارجي كان يكونوا مثلا قصارا او ذوي اجسام نحيفة فهولا يتعرضون لاستهزاء الزملاء او المقربين وحتى احيانا من الأبوين من ما يولد لديهم الرغبة في ممارسة هذه الرياضة لسد النقص الحاصل في شخصيتهم وجلب انظار المقربين لبروز عضلاتهم وحجمها .
اما القسم الثاني :الذي نعتقد انه اخطر واعمق تأثيرا هي وسائل الأعلام التي ما فتئت على تركيزها على الشكل الخارجي للشخصية دون المحتوى الفكري ,كما في افلام الاكشن التي تبرز عضلات ابطالها وكذلك المسلسلات المد بلجة التي تظهر تعلق الحسناوات بالشباب الوسيم صاحب الجسام المميزة وكذالك البرامج التلفزيونية التي دائما ما تهتم وتقوم بعمل لقاءات على شاشاتها مع فنانين وفنانات ومتناسن ان هناك الكثير من الحرفين والمهندسين والاطباء الشباب الذين يبدعون على مختلف مستوياتهم لخدمة بلدهم ويصلحون فعلا لان يكونوا قدوة لمن هم في بداية حياتهم , واخيرا ادعوا الجميع لمراجعه تصرفاته وخاصة الاهل لانهم اساس انشاء الجيل الجديد .
الغذاء الجيد والراحة بعد اللعب والتمارين الصحية جميعها تعوضك عن هذه المنشطات وعدم الانصياع الى أي مسؤول في الفريق لتعاطي مثل هذه السموم .
مما سبق يتضح خطورة هذه المتلفات لصحة اللاعب ونتمنى ان نكون قد وفقنا في تقديم مادة مفيدة لمن يطلع عليها لتكون لديه وجهة واضحة وصريحة حول هذا الداء.
ونرجوا ان يكون هذا التحقيق هو بمثابة الضوء الاحمر ليقف الجميع ويراجع افعاله من الشباب المخدوع بحقيقة هذه المهلكات وكذلك الاهل الذين يقع على عاتقهم الجهد الاكبر في تشديد الرقابة على ابنائهم وخاصة من المراهقين وتوجيهم , ولا ننسى ان نامل من وزارة الشباب والرياضة ان يضعوا الخطوط الكفيلة للقضاء على هذه الظاهرة التي استشرت في القاعات الرياضية , واقول الا يكفي ما لحق الشباب العراقي من اضطهاد في الماضي و ألام في الحاضر لياتي التجاهل فيزيد( الطين بلة ) على راس هذا الجيل المظلوم .
تحياتي لابنائي جميعا

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة همسات العشاق

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق