.

google-site-verification: google3f17a5111aec7d77.html

قصيدة مهداة الى كل عاشق وعاشقة

قصيدة مهداة الى كل عاشق وعاشقة...
عانقهوها عندما تفرغو من قرائتها
أحمد
خذ هذه القصيدة
حقاً خذها
لا تقلْ إنني شاعرُها
ضعْها قربَ وسادتكَ
اقرأها لحبيبةٍ تنتظرُكَ
مَن يجعلُها قصيدة
غيرُ قارئها
مَن يزيدُها فتنةً
غيرُ قلب مُرتجفٍ كمعانيها
وما المعنى
سوى رعشة جسد
أو خفقة جناحين
سوى شمعة تطعنُ ظلامَ العينين
أو دمعة تفرُّ من زنزانة الأسى
هذا الكونُ مكهربٌ بالرعشات
كلما كثر الحُبّ
امتلأ الفضاءُ رقّة
كلما كثر العشاق
انبعثتْ كواكبُ ومجرّات
زدْ نقاءً يخفّ وزنُكَ
زدْ عشقاً يُسرى بك
الطيرانُ سِمةُ الخُلّاص
المادّة ليستْ قدَراً
الجسدُ ليس نهاية مَطاف
القلبُ ليس مُجرّد مضخّة
الموتُ عتبة،
فقط عتبة.
خذ هذه القصيدة، خذها
احملْها لمن تشاء
لا تقلْ مَن شاعرُها
شاعرُها أ،ت
أولها أنت، آخرُها أنت
خذها لأمرأةٍ في البصرة
أو لعاشقٍ في دمشق
خذها لضريح في بيروت
أو لفتاةٍ في أول الحُبّ
قلْ إنكَ كاتبُها (لأنكَ حقاً كاتبُها)
الآن، في الطريق
الآن، في السرير
في السرّ، في العلن
في هبّة العناق
في رجفة البدن
في زحمة الشوق إليها
اقرأ لها، اقرأ عليها
أسهِعْها بصوتكَ، لا بصوتي
قلْ لها كم تحبّها
تحبّ الماءَ الدائمَ في وجهها
الجمرَ المُتأهّبَ في جلدها
عانقها
خاصرْها، حاصرْها
خُفَّ إليها، خَفْ عليها
لكن دعْها حُرّةً
ما أجملها حُرّة
راقصْها،
ارقص بين يديها
كن موسيقى تتهادى على حرير أنوثتها
كن نسيماً
كن جميلاً
كن جديداً
تبدّلْ
السماءُ لا ترسو على برّ
الأرضُ تدور
دُرْ، ثم عُدْ إليها
انحنِ
قبّلْ الضوءَ المُتسلّلَ لصّاً بين نهديها
قبّلْ الخاطرَ المُرتسمَ نهراً بين عينيها
عانقها
شُدّ عليها
امسحْ عن ظهرها أثقالَ أسلافكَ
اقطفْ من خصرها تفاحَ البداية
مَن أنتَ لولا تفاحها؟
ملاكٌ ضجرٌ مُضجرٌ
نبيٌّ معصومٌ بلا إثم، بلا ندم
جنتك بلا ناس
قلبك بلا حدائق
فردوسُك عدم
اندمْ،
تباركَ فعلُ الندامة
قبّلْها
قبّلْ حنانَ كفيها.

هذه القصيدة لك
خذها، حقاً خذها
أنّى كنت، أيّاً كنت
هذه القصيدة لك
اقرأها
ولا تحدثها عن شاعرها الذي مرّ يوماً
على هذه الأرض.

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة همسات العشاق

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق