بين الأدب والانتقام :
أصدر القاضي حكمه على المتهم بالسجن خمسة عشر عاماً، ثم سأل المتهم ما إذا كان لديه شيء أخير لقوله قبل أن ترفع الجلسة.
سَعَلَ المتهم، مسح ذقنه ثم فَتَل شاربيه وقال:
"عندما كنت بالثامنة من العمر، كان حلمي أن أصبح روائياً وشاعراً. في تلك السنة، قام ثلاثة من زملائي بضربي في طريق عودتي من المدرسة. لم أجد شيئاً أوقف به الدم المنهمر من ذراعي، فضغطت على الجرح بكتاب اللغة العربية.
في اليوم التالي عندما أخبرت معلم اللغة العربية بما حصل، ضربني مرة أخرى لأنني أتلفت الكتاب ولم يعاقب الفتية الذين كانوا السبب في ذلك.
منذ ذلك الحين، تبدل حلمي للانتقام من نظام التعليم، وها أنا حققت الحلم بعد أن قمت بإحراق المدرسة. وأشكرك يا سيادة القاضي على الوقت الذي منحتني إياه في السجن لأحقق حلمي الأول الذي كنت قد نسيته"
-رفعت الجلسة ـ
طلحة العلي
0 التعليقات:
إرسال تعليق