.

google-site-verification: google3f17a5111aec7d77.html

(أنا بالحكومةِ والسياسةِ أعرفُ

قصيدة (أنا بالحكومةِ والسياسةِ أعرفُ)

تمثل قصيدة الشاعر معروف الرصافي (أنا بالحكومةِ والسياسةِ أعرفُ) المشاهد الكثيرة والكبيرة في أوصاف الحكم الملكي بعد تنصيب الملك فيصل الأول ملكاً للعراق, كان الشعب العراقي يرزح تحت ظل الانتداب البريطاني , و يوصف الحكم وقتذاك بالكثير من الأقاصيص الحزينة التي تظهر بؤس الحكومة وفقر الأمة ومقاومتها للإستبداد والظلم بسبب الاحتلال البريطاني للعراق , فقد عاش الشاعر الرصافي لحياة طويلة متمثلة بالانفلات الواضح في السلوك والتصرفات للحكومة والمستعمر البريطاني, فقد صور بقصيدته هذه سجل الحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية بكل جرأه وصراحة.

أنا بالحكومة والسياسة أعرف ... أأُلام في تفنيدها وأعنَّف

سأقول فيها ما أقول ولم أخف ... من أن يقولوا شاعر متطرِّف

هذي حكومتنا وكل شُموخها ... كَذِب وكل صنيعها متكلَّف

غُشَّت مظاهرها ومُوِّه وجهها ... فجميع ما فيها بهارج زُيَّف

وجهان فيها باطن متستِّر ... للأجنبيّ وظاهر متكشِّف

والباطن المستور فيه تحكّم ... والظاهر المكشوف فيه تصلُّف

عَلَم ودستور ومجلس أمة ... كل عن المعنى الصحيح محرف

أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ... أما معانيها فليست تعرف

مَن يقرأ الدستور يعلمْ أنه ... وَفقاً لصكّ الانتداب مصنَّف

من ينظرِ العَلم المرفوف يلقَه ... في عزّ غير بني البلاد يرفرف

من يأتِ مجلسنا يصدّق أنه ... لمُراد غير الناخبين مؤلَّف

من يأتِ مُطّرَد الوزارة يُلفِها ... بقيود أهل الاستشارة ترسف

أفهكذا تبقى الحكومة عندنا ... كلماً تموَّه للورى وتُزخرَف

كثرت دوائرها وقلّ فَعالها ... كالطبل يكبُر وهو خال أجوف

كم ساءنا منها ومن وزرائها ... عمل بمنفعة المواطن مُجحِف
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة همسات العشاق

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق