غربوني من ذاتي واستأصلو دمي
ووضعوني تحت الإقامة الجبرية
وقطعوا اجزائي إلى اشلاء , جعلوني كإمرأه فاقده للعذرية
بقليلآ من الأشاعات البلية
إمتصوا من دمي قطرات ربيع , سلبوا عن ملامح وجهي علامة الصبا
جعلوا الدمع في عيني ينهمر كـ شلال ظلام مشتاق لشروق الشمس من جديد , اجتثو بداخلي جرحآ ما عاد ينجبر
سرقو انسانيتي مني جعلوني صهيونية ببعض الاتهامات الهمجية
كيف للروح أن يحويها جسد ماعاد يترمم
فقد كنت كـ الموطن الدافئ للجميع والأن قد حولوني لفتاة تشحد منهم القليل من الانسانية
فحتى عطر الياسمين استحرموه من بين يدي
فقد بت اشتهى غفوة صفاءٍ في المساء وحتى لم اعد استطيع بأن اتذوق عبق الهنا
وكأن القدر يخالف ولا يحالف في دربي
فقد جف رونق ثغري من العطش وازداد في قلبي طعم المرار والعناء
وكأني ضريرة بلا شلل اعاني واشكي من برد العراء
أشكي ظروفي لمن يسمع ولكني كالمومياء بالصحراء لا أحد يسمع صرختي ولا أحد يلبي ندائي
ياللعنة حياتي فكم كرهت حياتي لأنني اسكن داخل هذا الواقع الراهن
لـِ / فاتن حمود

0 التعليقات:
إرسال تعليق