ما هو الـميلاتونين؟
اكتشفت الميلاتونين عام 1958 من طرف الدكتور هارون ليرنار وتمت دراستها بدقة خلال الثمانينات.
الميلاتونين عبارة عن هرمون طبيعي يستعمله الجسم لتعديل الساعة البيولوجية للانسان. تفرز من الغدة الصنوبرية المتواجدة في المخ بكميات قليلة وبشكل دوري في الدورة الدموية. نجد الميلاتونين عند الإنسان، الحيوان، النبات وحتى عند بعض الطحالب أحادية الخلية. تفرز الميلاتونين في الليل. لا يمكن افراز الميلاتونين في الصباح وهذا ما يعرف بالدورة اليومية. كما تختلف الفترة الضوئية اليومية طيلة أيام السنة وهذا ما يعرف بالدورة السنوية.
خلال فصل الشتاء، يمتد إنتاج وإفراز الميلاتونين في الجسم لفترة أطول مقارنة بفصل الصيف.
خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحياة لا ينتج الجسم الميلاتونين. بعد هذه الفترة، تزداد نسبة الميلاتونين في الدم، ومع مرور الوقت يحدث اعتدال في الدورة اليومية. خلال الثلاثة عوام الأولى من الحياة، يصل تركيز الميلاتونين في الدم إلى أعلى نسبه. في الليل، يختلف تركيز الميلاتونين في الدم بين الأشخاص، حيث نجد تركيزها عند المسنين أقل بكثير من تركيزها عند الشباب. عند الشباب يتضاعف تركيز الميلاتونين في الليل إلى 12 مرة. عند المسنين، أعلى تركيز يمكن أن تصل إليه الميلاتونين هو 3مرات تركيزها النهاري فقط.
كيف تعمل الـميلاتونين ؟
الخاصية التي درست بكثرة أثناء الأبحاث التي أجريت على الميلاتونين هي تأثير الميلاتونين على الساعة البيولوجية (النوم/الاستيقاظ). تعتبر الميلاتونين جد فعالة لتعديل اضطرابات النوم. أيضا لإيقاف الأعراض واضطرابات النوم التي تصحب الأشخاص الذين يسافرون لمدة طويلة خلال اليوم (الاختلال الساعي). تعتبر الميلاتونين جد فعالة لاسترجاع حيوية ونشاط الجسم بعد ساعات من السفر. كما تعتبر الميلاتونين جد فعالة لاضطرابات النوم عند الأشخاص الذين يعملون لساعات متأخرة من الليل.
حالات استعمال الـميلاتونين:
إضطرابات النوم:
ينصح باستعمال الميلاتونين لتعديل اضطرابات النوم وخاصة الناتجة منها عن الاختلال الساعي. أثبتت دراسة فعالية الميلاتونين على تعديل النوم وتحسين نوعيته. كما تعزز نوما بدون اضطرابات وغير متقطع. لا يجب مقارنة الميلاتونين مع الأدوية المنومة، لاحتواء هذه الأدوية على آثار جانبية كما تسبب الإدمان. ومن جهة أخرى فإن بعض الأدوية المنومة توقف إنتاج الميلاتونين في الجسم. وبالعكس، فإن الميلاتونين لا يسبب الإدمان، بل تعدل الدورة اليومية الطبيعية للنوم. وهكذا يتم التخلص من التعب الصباحي (بعد الاستيقاظ) الذي يظهر عند تناول الأدوية المنومة.
Jet-Lag:
تصحح الميلاتونين عدم توازن الدورة اليومية للنوم أثناء القيام بسفر لعدة ساعات طوال يوم واحد كما تعالج أعراض التعب الناجمة عن الاختلال الساعي.
تقوية الجهاز المناعي، السرطان، الشيخوخة:
في منتصف التسعينات، تم اكتشاف فعالية الميلاتونين ضد الجذور الحرة (مضادة للأكسدة). بالإضافة لذلك فإن الميلاتونين تزيد من فعالية الخلايا المناعية القاتلة (Natural Killer) وبذلك تزيد فعالية الجهاز المناعي. كما يمكن أخذ الميلاتونين بالنسبة للأشخاص الذين يعالجون بالكورتيزون المعروف بقدرته على تثبيط عمل الجهاز المناعي.
علما أن الميلاتونين تتميز بقدرتها على حماية الخلايا، على تحفيز عمل الجهاز المناعي وأيضا قدرتها على كبح التكاثر العشوائي للخلايا (السرطان). كما تبين أن الميلاتونين قادرة على تعديل الضغط داخل العين.
توجد استعمالات أخرى للميلاتونين كتخفيض ضغط الدم، تخفيض الضغط داخل الخلايا، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من انهيارات عصبية نجد انخفاض شديد في نسب الميلاتونين. كما تحمي الميلاتونين القلب والشرايين من تكدس الكولسترول في الأوعية الدموية.
الآثار الجانبية / حالات عدم استعمال الميلاتونين:
كما سبق، فإن الميلاتونين مركب طبيعي في جسم الإنسان. وقد أثبت أن جسم الإنسان قادر على التأقلم مع جرعات تصل حتى 800مغ في اليوم. وللحصول على النتيجة المرغوب فيها فإن جرعات مخففة (3مغ من الميلاتونين في الحبة) تفي بالغرض. يمكن تسجيل أعراض جانبية عابرة ونادرة الظهور: كحالات التعب الجسدي في الصباح وألم في الرأس خصوصا عند الأشخاص الذين اختل عندهم النوم لفترة طويلة.
يمنع استعمال الميلاتونين مع الأدوية التالية: العلاج بالهرمونات الستيرويدية، المرأة الحامل أو المرضع، أو الذين يأخذون أدوية مضادة للإنهيارات العصبية أو الأدوية المنومة.
كما ينصح بعدم أخذ الميلاتونين قبل القيادة.
المنتوج:
تحتوي العلبة على 60 كبسولة.
المكونات: (لكل كبسولة)
Mélatonine...................3 مغ
سيليلوز، فوسفات ثنائي الكالسيوم، جيلاتين، ستيارات المغنيزيوم.
كيفية الإستعمال:
خذ 01 كبسولة في وقت النوم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق